بداية  الفاجعة عميقة والقلوب جميعهاً تنزف دماً علي أرواح تلك الزهور التي فارقت الحياة تحت عجلات القطار

وهي الان تطير في أعالي الجنان .

نحن نؤمن بالقضاء والقدر والموت وبقضاء ومشيئة الله .

ولكن لن نقبل بالاهمال لن نوافق علي الاستهتار بالارواح سنقف ضد من يستهين بأرواح اطفالنا وذلك الفساد المتغلل

والفشل الذريع الذي يصيب أركان الدولة بالماضي والحاضر ولن نسمح بامتداده الي المستقبل .

إنها جريمة بكل ما تحويها الكلمة من معاني الكل مشارك في أدائها حتي كانت النتيجةوالمحصلة مروعة أجهشت الافئدة

وحركت المشاعر وألهبت العيون والمآقي .

متي سيتوقف مسلسل الاهمال الذي يحصد في الارواح ليل نهار في ظل صمت من المسئولين وتجاهل

بزعم الصبر والتريث ..هل نصبر ونتريث في أرواح ابنائنا وأهالينا

يا رئيس مصر لقد أقسمت يوم تنصيبك ..علي أن ترعي مصالح الشعب فهل حقاُ أديت الامانة

هل حافظت علي الارواح هل صنتها ..هل أخترت اكفاء يتحملون المسئولية .

أم اناس موالين فقط لك .

( كلكم راع وكلكم مسئول عن رعيته )

نقولها لك لانك نتاج ثورة قامت ضد الظلم والقهر والفساد وقتل المصريين في القطارات والعبارة وخلافها .

هل أستقالة وزير النقل ودفع بعض الملاليم لأسر الحضايا يشفي غليلهم وحنقهم وفجيعتهم وحزنهم وكمدهم

هل كتب علي هذا الشعب أن يموت تحت عجلات القطار أو حرقاُ داخله أو في خضم بحر هائج مظلم في جنح الظلام أو علي الرصيف والميادين

والله إن تلك الدماء الطاهرة تنطلق الي السماء تشكو الي بارئها ظلم العباد وتقاعسهم وفسادهم .

أليس من الاوجب  حتي تسكن العواطف الملتهبة لذوي الشهداء والضحايا

أن توفد رئيس الوزراء الي هناك للوقوف علي الامر وليشعر الناس أن الدولة تحترم مواطنيها وتقديم التعازي

وتفتح تحقيق فوري ولكن بشفافية وأحالة كل متورط ومهمل ومتسبب الي المحاكمة جراء تلك الجريمة البشعة

والله لن يفيدهم أموال ولو اعطيتهم كنوز العالم عن فقد أنجالهم ولكن قد يسكن عواطفهم القصاص العادل

والحساب والعقاب الرادع ..

حتي لا يستهين أحد ويعلم أنه يتقاضي راتب من الدولة فحتماً لابد أن يؤدي عمله بكل أمانة واخلاص لانها أرواح شعب علاوة علي أنه

يحصل علي راتبه من أموال هذا الشعب الذي يدفع الضرائب التي أثقلت كاهله .

ويارئيس الوزراء المنظومة الفاسدة كما هي لم تتغير ..

رخص القيادة يتوجب أن لاتعطي لكل من هب ودب ..علاوة علي سائقي أتوبسيات المدارس والاطفال

لابد أن يكونوا ذو مواصفات خاصة ويخضعوا لاختبارات ولا يكون بشكل عشوائي هكذا

ناهيك عن الاتوبيس المتهالك كيف تم ترخيصه من قبل رجال المرور الشرفاء وهو اتوبيس مدرسة واطفال

واخير ا لابد من وقفة حاسمة مع النفس وليدرك المسئول الذي يجلس في مكاتب فارهة ولا يشعر بمعاناة الشعب

كيف لو كان أحد ذويك داخل الاتوبيس هل كنت ستصمت وتقول قضاء وقدر .

يوم القيامة سوف تتعلق تلك الارواح البريئة وكل روح قتلت ظلماً وغدرا واهمالا في أعناقكم

ولكن أمام محكمة العدل الكامل لن يشفع لكم منصب ولا كرسي ولا سلطة ولا جاه

الي أهالي الضحايا

قلوبنا تتالم من اجل مصابكم وعيوننا تذرف

ولا نقول الا ما يرضي الله( إنا لله وإنا اليه راجعون )