العنف لا يولد سوي العنف :
ثقافة جديدة ولدت من رحم الحرية في ظل غياب الدولة عن بسط سيطرتها ونفوذها
وعن ضعفها في ردع من يعيث بلطجة وله اليد الطولي في فعل ما يريد بدون وجل
مما كان له أكبر الاثر في أنجراف الاهالي والشعب الي العنف والقوة للدفاع عن النفس
وفي ظل هذه الاجواء ينشط الخارجين عن القانون والمنتفعين من البلطجية ومن علي شاكلتهم من المخربين ومن يسلب وينهب الاموال العامة والخاصة
هل يدرك الساسة... والنخبة المراهقة أن ثمار العنف سوي تحرق الارض ومن عليها
ليس من المقبول والمرفوض قطعياً أن نقوم بتطبيق القصاص والحدود والانتقام وتحقيق العدالة بأيدينا في ظل وجود دولة وقانون ونظام نحيا في داخله
منذ الثورة ونطالع قيام الاهالي بقتل بلطجية وتعليق جثثهم أمام المارة
الاعتداء علي س او ص وحرق سيارته وضرب معارض او ملتحي أو علماني أو أخواني
واخيراً بالامس قتل ذلك الشيعي ورفاقه من قبل الاهالي
فهذا هو قانون الغاب والبقاء للاقوي وخلق مجتمع فوضوي لا يأمن فيه علي نفسه وعرضه وماله
ويتوجب عليه أن يلجأ الي المواجهة حتي يصل الامر الي حرب اهليه تدور رحاها تحرق الاخضر واليابس
المسئولية كاملة تقع علي كاهل الدولة الضعيفة التي تترنح ولا تدري أن الحرية لها ضوابط وليس علي الاطلاق وأن القانون الذي لا يحمي المواطن الشريف لا جدوي منه
والجزء الاخر يقع علي عاتق الناعقين ومثيري الفتن ليل نهار من يصمتون كأن علي رؤؤسهم الطير والبوم
والشعب الذي تجاهل المعايشة والتعايش وكيف نختلف ولا نفترق ننتاقش بلا عداء وكراهية وأنتقام
اضافة تعليق