احصائيات

عدد إدراجاتك: 9

عدد المشاهدات: 1,622

عدد التعليقات المنشورة: 0

عدد التعليقات غير المنشورة: 0

دفتري.كوم
تصفح صور دفتري تصفح اقتباسات دفتري تسجيل / دخول






Articles

مسلمين بدون أسلام ..


الانتخابات الامريكية وما جري فيها وقت اعلان النتيجة وخطاب اوباما ورومني الرائع 
تشعرنا فعلا كم نحن شعوب بيننا وبين الديمقراطية ..سنوات طوال كبعد السماء عن الارض 
الشعب الامريكي شعب به كل الاجناس والاعراق والطوائف والملل والمذاهب والديانات .
رغم ذلك لم يصل مسامعنا حرب أهلية ولا عرقية ولا مذهبية ولا طائفية 
لم نشاهد رومني بعد اعلان النتيجة ..اعترض وصرح بتزوير الانتخابات 
وأنه
 أحق وبادر يكيل الاتهامات في كل شئ والنزول الي الشارع وتعطيل المصالح 
بل هنئ غريمة بفوزه وقال سوف نتعاون معاً في خدمة امريكا 
لم نسمع هذا يهدد وذاك يتوعد والاخر يعطل المرور ويخرب المنشآت 
قد يقول قائل..لانهم واثقون في نزاهة الانتخابات لذا لا يعولون ويقبلون ونحن هناك كثير بائعي ضميرهم 
ولكن أليس بائعي الضمير من بني جلدتنا ووطننا 
الحاكم والمحكومين يتحملون وحدهم ذلك الانحطاط الاخلاقي والفكري والفساد الذي نحيا في ظلاله 
الحاكم لانه راعي ومسئول عن تلك الرعية ولانه خان الامانة ولم يصنها وظلم وأضهد وسرق وأفسد وفتح المجال مفتوحاً للجميع ومنهلا للسرقة والنهب والرشوة وكل أشكال الاخلاقيات الفاسدة 
أما المحكومين ..أعلم أنهم جلهم مظلومين ولا يملكون قوة ...ولكن شاركوا بطريقة مباشرة وغير مباشرة في انهيار منظومة الاخلاق والعدل ...الموظف شارك عندما تقاعس عن عمله وقبل الرشوة ونهب وسهل السرقة ومن لم يسرق ..شاهد بعينه ولم يتكلم 
المسئول مسئول لانه نافق الحاكم ولم يبصره بمواطن الخلل ويقف ضد الظلم ووضع نصب عينيه علي المنصب وتجميع الاموال 
الشعب البسيط مثلي مسئول لانه سكت وخنع وصبر لسنوات طوال ولم يقف في وجه الحاكم وشاهد الظلم يمارس ليل نهار وهو مغمض العينين ..ومقولة ( عيش في حالك ) ( وامشي جنب الحيط ) وغيرها كثير من أنواع الانبطاح 
مسئولون لاننا لم نطبق اخلاقيات الاسلام بل أكتفينا فقط بقشور الاسلام والاسم فقط 
صدقت مقولة (الامام محمد عبده )...عن بلاد الغرب 
قال ( وجدت أسلام ولم أجد مسلمين ) )
الغرب طبق الاسلام في المعاملات والاخلاق والمساواة والعدالة الاجتماعية 
والمسلمين قالوا لا اله الا الله ..ولم يعرفوا معناها وفحواها ومقتضاها 
الاسلام لا تجده في الشارع ولا في الاماكن الحكومية ولا في التعامل ولا في المعاملات 
تجده فقط داخل المساجد ..وعلي الالسنة وفي خطب الجمعة 
هؤلاء قوم يقدسون العمل والوقت والتعاون والمشاركة رغم الاختلاف 
ونحن نقدس الاهمال والعشوائية والتشرذم وحب السيطرة والقدح والذم وهدم الغير 
هم الوطن يحيا بين ضلوعهم ويقدمون ولا ينتظرون المقابل 
ونحن نسرق الوطن ونقطع أوصاله تحت أي ظرف وتحت مسميات مستحدثة مبهمة وناخذ ولا نعطي نهدم ولا نبني نخون ولا نساهم نكذب ونغش من اجل منصب زائل .
هم عقيدتهم باطلة ما أنزل الله بها من سلطان 
أما نحن فقد من الله علينا بدين العزة والنجاة في الدنيا والاخرة 
ولكن ...
هم طبقوا أخلاق ومعاملات الاسلام 
ونحن حاربناه بأفعالنا ....وندعي كذباً الانتساب للاسلام 

اضافة تعليق


مسجل في دفتري
نص التعليق
زائر
نص التعليق