الماضي الراحل والمستقبل البراق
هل ستطوي صفحة الماضي بكل ما فيها من مآسي وظلم واضطهاد وسرقات
مع جل أحترامنا لحرية الرأي وحرية الاختيار والتصويت والقناعات الذاتية
تلك امور كفلتها الديمقراطية التي نحارب جيمعنا من اجلها وضحينا من اجلها وازهقت دماء وارواح من اجل الوصول اليها
ولكني اطرح رؤي وحقائق لا يعتريها الشك والا القدح ساطعة في سماء الحقيقة الناصعة
قد تتفاوت الانتماءات السياسية والفكرية والثقافية طبقا لاختلاف المفاهيم والافكار والمطالب
ولكن الاهداف السامية والحرية بمعناها الحقيقي والعدالة بمعناها الصائب يتفق عليها الجميع
التعددية السياسية مناخ سياسي صحيح يخلق نوعا من الجو الديمقراطي وعدم المركزية والاستبداد في اتخاذ القرار والانصياع للحق وعدم الافتئات علي حقوق الاقلية
ولكن الغير صحيح وغير الصائب وغير المنطقي وانحياز واضح للظلم
أن تساهم في اعادة انتاج العصر الاستبدادي من جديد
أن تشكك الاخرين من اجل تحقيق مأربك ومصالحك الشخصية في مرشح بعينه
المنتفعين من النظام السابق والذين كانوا يجلسون علي موائدهم يلقي اليهم الفتات
يحاولون جاهدين أن يعيدوا الماضي
هل لانهم اعتادوا علي حياة العبودية ولا يستطعيون ان يحيوا كراما
ام انهم لم يرضيهم الهواء النقي وألفوا التلوث والظلام
ولكن علي من نلقي باللائمة
علي الاعلام الفاسد الذي ظل يقدح ويخوف الشعب من مرشحين بذواتهم
محاولة منه الي ارغام الشعب علي التصويت لمن يهواه منتفعي النظام
أم علي الثقافة السياسية التي لم نعتاد عليها حيث اغلب الشعب لا يدري السياسة وكيف يشارك وكيف يختار وينتقي بكل مصداقية وشفافية وبعيدا عن الضغوط والتأثير عليه من الاخرين
أم علي خفافيش الظلام الذين نشطوا ويعملون في الخفاء ويدفعون الملايين من اجل انتكاسة هذه الامة
بغض النظر عن المسئول والمتسبب
المهم هو مراجعة الضمير
مراجعة الماضي والحيادية
عدم التصديق بالوعود البراقة التي يطلقها الكاذبون التي طالما تشدقوا بها
اللهم ولي من يصلح
اضافة تعليق