قاضي النفس
مما لا شك فيه ولا ريبة أن الانسان في حاجة ماسة في كثير من الاحيان الي الانعزال
عن كل العالم وأعادة وصياغة حساباته وعلاقته بالآخرين ومراجعتها والنظر بنظرة فاحصة
وثاقبة أي الطرق يمضي فيها وهل يسير في الطريق الصحيح
أم انحرف عن المسار
النفس البشرية متقلبة ومزاجية تتأثر وتؤثر فيمن حولها
وتنجرف بقوة الي هواها وتحقيق ما يحلو لها
لذلك
من الضروري والمهم ان نعيد ونرتب أمورنا ونحاسب النفس محاسبة شفافة وصادقة
وأن نوازن ونقارن التصرفات
الانسان الناجح هو الذي يعقد كل فينة وفينة محاكمة داخلية للنفس والقلب والروح
وينصب العقل قاضيا في اصدار الاحكام
ولا يرخي الحبل للنفس والقلب يسير بلا ضوابط ولا رقابة ولا محاكمة ان اخفق وخرج عن مسار الطريق
وغرد خارج السرب
حتما عليه أن يقوم بايقاظ القيم والاخلاق أن ركنت الي الراحة والدعة وسيطر عليها الهوي
ايها الانسان متي ستدرك أن النفس مملكة لابد لها من نظام وقوانين وحاكم وقاض
وليست غابة موحشه لا يحكمها قانون ولا اعراف
اضافة تعليق