نداء
أسائل نفسي مرارا وتكرارا هذه الايام متي نترك الكلام والجدال والمهاترات
متي نلقي بالتخوين والاتهام والتشكيك الي جزيزة النسيان
متي ننهض الي العمل وزيادة الانتاج
متي نتخلي عن النوم في سبات عميق وننهض قبل فوات الايام
متي سنظل نبكي علي اللبن المسكوب ليل نهار
ألم يحن موعد العمل موعد النضال موعد التقدم
الوطن أمانة في اعناقنا ينادينا ليل نهار
أأصبح الشعب برمته سياسيين ومفكرين واصحاب قانون وتشريع
لما لا نتريث قليلا ونترك الامر الي جهات القضاء
ونتوجه نحن الي العمل والانتاج نتوجه الي شق الاراضي الي تحطيم الصخور
لنخرج منها الزرع والماء
أنني اتعجب حقيقة هذه الايام من هؤلاء المقاتلون الذين وضعوا سيفهم فقط في حفرة مظلمة
وتخلوا عن ساحة القتال والكل يتقدم من حولنا والاعداء يحيكون لنا الدسائس
والابطال تسقط ليل نهار ونحن اغفلنا ذلك وتوجه بصرنا الي شئ سراب
نعم هو هدف سامي ولكن هناك اهداف أسمي
هو رفعة هذا البلد
الظلم والفساد متغلل في الاوصال مثل الورم الخبيث الذي يضني الجسد ويفتت في الاعضاء
ومحاربة الظلم والفسادوالقضاء عليه ليس با لامر الهين لانها تحمل ترسيبات وتوابع
فما العمل أذا حتي نتخلص من هذا الورم الخبيث
هل نقتل الجسد ونفتت اعضائه ونقطع اوصاله
بتوقفنا عن الانتاج وعدم العمل وانهيار الاقتصاد
ام مداوة هذا الجسد بشتي انواع العلاج ولكن برفق ولين وبتؤداة
حتي لا ينهار ويسقط مغشيا عليه في ضحي النهار
هذا هو حال مصر الان الجميع بلا اسثئناء ترك العمل وترك النهوض بالبلد
وجلس بعضهم يحارب بسيفه ضد الظلم ولكن تغافل باقي الاركان
لما لا نحارب الفساد ونحن نمسك بفأس او بقلم او فكر أو بايد عامله
وفي ذات الوقت السيف موجه ومسلط نحو الفساد
أفيقوا قبل ان يضيع الوقت ولا نجد وطن نحيا فيه ونصبح
الفائزون والمنتصرون ولكن الخاسرون الي الابد
اين صوت العقل اقتصاد مصر يحتضر يتألم يئن
فهل من مجيب هل من عاقل هل من وطني
اضافة تعليق