ها هي أيام الشهر الكريم تتسارع وتنطوي بمغيب يوم وأشراقة يوم جديد
 حينما قال رسول البشرية عليه السلام " المؤمن للمؤمن كالبنيان يشد بعضه بعضاً " لتأصيل أواصر المحبة والتعاطف والتراحم بين المسلمين ويحب كل منهم للآخر ما يحبه لنفسه وأن عليهم مراعاة المصالح الكلية الجامعة لمصالحهم كلهم 
المسلمون قصدهم ومطلوبهم واحد وهو قيام مصالح دينهم ودنياهم التي لا يقوم الدين الا بها .
بالقاء نظرة بسيطة على الامة العربية وبلداننا نجدنا أننا بعيدين كل البعد عن طبائع الاسلام 
دأُبنا هو اشهار سيف العمالة والخيانة والغدر لكل من يختلف معنا في وجهة نظر ورأي حتى في داخل الاسرة الواحدة ذات الدم الواحد والنسيج المشترك تناسي اغلبنا أننا بشر قاصرون يعترينا النقص .
 الكل يرد قطع يد اخيه حتى يفاخر بكلتا يديه يبغي أن يفني غيره ويمحيه من على خارطة الكون ليظل هو وهو فقط 
 نعم تحررت ليبيا من الاحتلال الايطالي وتحررت مصر من الاحتلال البريطاني وتحررت بلاد الشام من الاحتلال الفرنسي وتحرر الخليج من الانتداب البريطاني وتحررت الجزائر من الاحتلال الفرنسي والقائمة تطول فكل الدول العربية كانت محتلة ومنتهكة اراضيها وخيراتها وللان محتلة ولكن بفكر مختلف بالتبعية المطلقة للغرب بدرجات مختلفة بشكل خفي ومعلن 
تحررنا ظاهرياً ولكن  للاسف لم نتحرر من الفكر العقيم لم تنهض الهمم اغلبنا تعلم القراءة والكتابة وحصل علي شهادات جامعية ولكن لم يتحرر عقله ولم يثقل فكره ولا اكون خاطئاً لو قلت هناك من يحمل شهادات جامعية الجاهل افضل حالا منه 
 بعد الاستقلال والتحرر تفجر النفط والخيرات في معظم بلداننا العربية تغير الملبس والمشرب والمسكن ولكن لم نتقدم لم نبدع لم نصنع لم نطور لم نتنج اصبحنا شعوباً مستهلكة فقط ما ينتجه الغرب لنا حتى تظل رقابنا خاضعة ذليلة لهم ابد الدهر 
نشتري السلاح من الغرب بمليارات الدولارات لنصوبه في صدور بعضنا البعض ونهلك الحرث والنسل
أي أمة نحن أي شعوب تلك وأي حضارة ورثت لنا اضعناها بالكلية 
اسلام ودين يدندن ويقال ويذكر داخل اروقة المساجد وخارجها نسياً منسياً 
 في ظل هذا الجو المكفهر يخيل لنا أن سوف نتقدم ويصبح حالنا أفضل !!!