هناك أصوات بدأت تتعالي وتصيح بأن الثورات التي قامت مؤمرات حيكت للقضاء علي الدول العربية وتقسيمها كأننا كنا نحيا في تقدم ورخاء ورفاهية وعدالة ومساواة وعزة وكرامة ومن ثم قامت تلك الثورات يدعمها المتآمرين لحرماننا من ذلك النعيم والجنة التي نحيا في ظلالها
وهناك من أصابه الملل ويصب جام غضبه علي الثورة ويتمنى ان نعود لعصر ما قبل الثورة بكل فساده وظلمه حتي يحيا في أمان بمذلة واستقرار بظلم
وهناك المنتفعين والمتسلقين والمستفيدين من الأنظمة الغابرة ممن غير البوصلة وأرتدي ثوب الثورة ومنهم من تريث حتى تهدأ العاصفة وعقد التحالفات حتى يعود من جديد
أثبت الانسان العربي أنه تعود علي الانقياد الا قلة قليلة تحارب في جبهات متعددة ولا تملك القوة سوي يقينها بالله
العيب ليس في الثورات إنما في تركيبة الانسان الذي يحرك مثل قطع الشطرنج ويردد مقولات مثل البغبغاء
جبلت الحياة علي دفع الاثمان لتحصل علي ما تريد وهناك من دفع الثمن غالياً حياته قدمها فداء وهناك من لا يصبر علي سويعات ويثبت في ميدان القتال ليدحر الظلم وتتحقق العدالة فوق جنبات الاوطان
اضافة تعليق