هناك من ينفق الاموال من أجل الاصلاح، وعمارة الارض، وتحقيق قيم العدالة، والاحسان، والبر، ويبذل الغالي، والنفيس منتهي غايته الظفر بالجنان، ومرضاة الله
وهناك من رزقه الله بالاموال الوفيرة بعدما كان يحيا علي الكفاف
ولا يملك حذاء يقيه حرارة الشمس الحارقة، ولا منزل يقيه أمطار الشتاء الغزيرة
النتيجة الحتمية بعدما سد الله رمقه، وعالج نقصه، وفقره، وحاجته أن يؤدي شكرها لله، ولا يوجه تلكما الاموال سوي في سبل الخير والاصلاح بين المسلمين ،وحقن الدماء أمعاناً في زيادة العطاء
لكم أتعجب من أنظمة، ودول يقال عنهم مسلمين عرب ينفقون المليارات من أجل تحقيق طموحهم المريض، ونقصهم في السيطرة علي صنع القرار في تلك البلدان، والدعم لفريق ضد آخر ليتقاتل المسلمون بعضهم البعض والتناحر لمجرد خلاف سياسي بين شعب واحد، ونسيج مشترك، وغاية ما هنالك الامر ينطوي على فئة ظالمة مهيمنة علي مقدرات البلدان وغالبية تبغي العدالة والحقوق والحرية
أضحت اموالهم نقمة في تخريب البلدان، ودعم القتل، والحرق، ونشر الفساد، ودعم الظلم، وتقويته، وخنق الحق والعدل بحبال هيمنة الاموال
ستكون وبالاً عليهم عاجلاً أم آجلاً
اضافة تعليق