فلنترك لها العنان
على مر العصور ورغم الثورة التكنولوجية المطردة
والكم الهائل من النظريات والتحاليل والبراهين والمعطيات
ومقولات علماء النفس والاجتماع والفلاسفة والاطباء
لم يكشف النقاب حول المشاعر والاحساس والعواطف الساكنة داخل الانسان
كل التحليلات كانت تجارب شخصية تتغير لدى البعض ولا تتفق بحال
كيف تتحرك وتنمو وتسير كيف نسبر أغوارها كيف تنبض وتفتر وتمل بسرعه البرق
هل يحركها الداخل أم التأثرات الخارجية هل تتأثر بالسلب والايجاب بشخص غيرها
متى تكون طابعها الوفاء رغم كل العواصف والظروف ومتى تتمايل وتسير مع هبوب الرياح
تتأقلم وتأتلف مع الروح حينما تسكنها ولا ترحل بحال
أم تسعى نحو الافضل والانبهار بمظاهر خادعة كسراب صحراء
ترتحل وتخلف ورائها الجراح كلما لاح فى ناظرها أنه الافضل على الاطلاق
المشاعر والاحساس هى ترجمة للانسان وشرح لكيانه وشخصه وبنيانه
لا تعرف الكذب ولا الخداع .. ولكن الكاذب المراوغ هو اللسان
قائدها الاول القلب وضابطها العقل ومقننها الاخلاق وحارسها الضمير
فلنترك لها العنان ولا نشوه ونقتل براءتها ونغرس فى وجدانها الاخلاص
اضافة تعليق