احصائيات

عدد إدراجاتك: 9

عدد المشاهدات: 1,622

عدد التعليقات المنشورة: 0

عدد التعليقات غير المنشورة: 0

دفتري.كوم
تصفح صور دفتري تصفح اقتباسات دفتري تسجيل / دخول






Articles

صُناع الكراهية، والكذب، والتشويه:


تلك الصناعة، والبضاعه الرائجه فى سوق النخاسين ( الاعلاميين ) ممن أحدث انشقاقا فى الصف وفجوة ، وهوة عميقه ، وتشويها وقلبا للحقائق ، ومزج للباطل بالحق 
كل يوم تتباعد وتتفاقم ، وتقترب من الانشطار، والانفجار الذى سوف يدمر الجميع ، والإعصار المحطم لكل محاولات التقريب والتعاضد من جديد .
التفنن فى الكذب ، والتدليس والغش صناعة تنطلي على الكثير ممن يغلق العقل ، ويتوقف عن التفكير، ويستقي من معين فاسد ، ويستسيغه كأنه الحق المبين .
بعد كل تلك الأحداث العضال اتضح أن حضارة السبعة آلاف سنة كذبة أبريل حتى نكون منصفين من قاد تلك الحضارة التى أبهرت العالم ، وسُطرت فى التاريخ ، وما زالت باقيه شامخة تتعالى فنوا تحت التراب ، والأحفاد من ورث ذلك التاريخ ، والحضارة 
شعب عقيم جبل على صناعة الفرعون والجلاد لا يستطيع العيش سوى داخل قطيع يقاد وهو قرير النفس وتغمره السعاده 
طالما هناك من يفكر له ، ويقرر له ، ويفرض عليه لا يعطيه سوى الفتات ورغم ذلك يصفق له ويحمل صورته فوق الرؤؤس 
لا يضيره أن يحيا فى فقر مدقع ، وجهل ، ومرض ، وتخلف ، وقمع ، وظلم ، وجلد ، وتكميم أفواه طالما سيده يشير إليه بنظرة الرضا والعطف ، ويلقي له بمعسول الكلام والحنان المبطن بكل قمع واستبداد 
بعد مرور تلك السنوات العجاف برائحه الدماء التى تزكم الأنوف وتدمي القلوب ، وتشعل الضمائر الحية 
ثبت بالدليل القاطع أن الحرية شيء دخيل على طبيعة الشعب لفظها ، وألقى بها فى ثلاجة الموتى وعلى قارعة الطريق 
ولم يكتفي بذلك بل سارع الخطى والاتقاء منها كأنها أشعة شمس حارقة فى خط الإستواء والاستظلال والتقنع بالاستبداد 
حُطمت القيم ، وديست المبادئ تحت الأحذية ، وقتلت المعاني الانسانية .. ولا أقول الإسلامية حتى لا أُتهم بالإرهاب 
الصمت ، والخنوع والرضى بالأمر الواقع ، ومقولة ( خلينا نعيش ) ، ( عبد المأمور ) ، ( إحنا غلابه ) ، ( خلي البلد تمشي ) 
،( الشعب عايز الضرب بيد من حديد ) ، ( اخترناك اخترناك) ، وهو لا يدري لم اختار ، ومن اختار ، وكيف اختار ، ولكن سحرة فرعون صناع الكراهية وشياطين الكذب أوحوا إليه أن يختار .
تلك المسرحية السخيفة ، والفيلم الهابط .. والمسسل المضحك المبكي .. الذى يطلقون عليه انتخابات رئاسية لخير دليل أن العيب ،والخلل والكارثة ليس فى الأشخاص والقادة ، والحكام والمسئولين ، وليس فى صناع الكراهية 
بل فى ذلك الشعب نفسه ، وفكره وتركيبته الفكريه ، وطبيعته ، ونظام حياته ، وكرامته ، وعزته ونفسه الأبية ، وحقوقه المهضومة 
لا ألقي بالملامة والحنق ، والضيق ، والغضب على الساسة ، والقادة وعلية القوم والمنتفعين فهم يدافعون عن مصالحهم ، ووجودهم بكل ضراوة بدون شرف ، ولا قيم ، وأصول ، ومبادئ وتلك طبائع النفوس المريضة الذى وصل الوباء فيها لمنتهاها .
ولكن أصب جام غضبي وغيظي وكمدي على الغالبية العظمى ممن نزعت منه كل مقومات الانسانية والحياة الكريمة العادلة
ورغم كل ذلك يدافع ، ويناضل ، ويضحي حتى يحيا الفسدة ، ومصاصي الدماء على دمائه ، وقوته ، وحقه ، وثروته .

اضافة تعليق


مسجل في دفتري
نص التعليق
زائر
نص التعليق