احصائيات

عدد إدراجاتك: 9

عدد المشاهدات: 1,622

عدد التعليقات المنشورة: 0

عدد التعليقات غير المنشورة: 0

دفتري.كوم
تصفح صور دفتري تصفح اقتباسات دفتري تسجيل / دخول






Articles

العصبية ....... :

حينما جاء الاسلام وبزغ شعاعه علي كافة الارض كان من آثاره القضاء علي العصبية التي كانت تعج بها الجزيرة العربية والقبائل العربية خاصة والعالم أجمع

والتي من آثارها أنتشار الثأر والقتل والكره والحقد والحروب التي تمتد لسنوات لتقضي علي الاخضر واليابس وتخلف ورائها

أطفال تحيا اليتم وترمل النساء ونيران تملأ القلوب لا تستقر حتي تسفك الدماء أنهار ونظل في حلقة لا تنتهي .

مثل حرب البسوس التي قامت لمدة تزيد علي الاربعين عام من أجل ناقة جرباء

وداحس والغبراء وكلها أسباب واهية تزكيها وتشعل وقودها العصبية الغير مبررة والتي ساهمت بشكل كبير في تخلف العرب

وخلق عداوت وشن هجوم علي القبائل وبعضها البعض دون مراعاة لقرابة ولا جوار سوي التنفيس عن تلك العصبية التي تقودهم الي التفكك والتشرذم وخلق ثارات لا تزول ولو بعد مئات الاعوام

ونجح الاسلام في تهذيب وترويض تلك القلوب والعقول وقضي علي كل ثارات وأحقاد الجاهلية وآلف بين القلوب

تحت عباءة المؤمنون أخوة بدون نظر الي عرق ولون وجنس وقبيلة وفصيل .

ساوي بين الجميع في الحقوق والواجبات وأقام دعائم الامة الاسلامية التي نجحت في فتح أعظم ممالك الارض في ذلك الزمان الفرس والروح حينما كان المعيار هو الكفاءة وليس القبيلة والتقوي وليس الانساب

أضحت الانساب والقبيلة من أجل التقارب والتعارف والمودة وصلة الارحام والود والتآلف كما أخبر القرآن الكريم

والان عادت في وقتنا الراهن العصبية في ثوب جديد تزكيها جهالات تقبع في عقول فارغة تعتقد أن تكون ذو حسب ونسب

ينبغي أن تظلم هذا وتستقوي علي ذاك وترهب الناس ولا تراعي حرمة ولا دين ولا جوار ولا حتي أخوة في الاسلام

أين نحن من حديث الرسول صلي الله عليه وسلم ( أنصر أخاك ظالما أو مظلوما ققال رجل يا رسول الله أنصره أذ كان مظلوما أفراءيت أذا كان ظالما كيف أنصره قال تمنعه من الظلم ) صدق رسول الله

وما نشاهده الان أننا نقف في صف الظالم ونؤيده ونثني علي أفعاله وندعمه بكل طاقة حتي يمعن في ظلمه بحجج العصبية والقرابة والنسب ونضرب بعرض الحائط لتعاليم الاسلام والدين والرسول وكأننا غير مؤمرين بها ولا نطالب ونحاسب عليها

ناهيك عن السلبية عند البعض ممن يرفض الظلم بقلبه ولا يوافق عليه ينأي بنفسه ويظل صامتاً أعتقادا أنه يدفع عن عاتقه جريرة المسئولية في الوقت الذي يتوجب عليه قول كلمة الحق ولو كانت تصب في غير صالح من يشترك معه في نفس النسب

وحينما يتفاقم الامر وتسفك الدماء بدون جريرة ولا داع سوي البعد عن تعاليم الاسلام والجهل والعصبية والانتقام

ليت الامر يقتصر عمن تسبب وقتل وسفك الدماء بل يتعداه الي أشخاص لم يرتكبوا ظلماً ولا ناقة لهم ولا جمل

وكل ذنبهم انهم يرتبطون بهؤلاء الاشخاص وقد يكون صمتهم وسكوتهم سبب ذلك الهلاك 

اضافة تعليق


مسجل في دفتري
نص التعليق
زائر
نص التعليق