احصائيات

عدد إدراجاتك: 9

عدد المشاهدات: 1,622

عدد التعليقات المنشورة: 0

عدد التعليقات غير المنشورة: 0

دفتري.كوم
تصفح صور دفتري تصفح اقتباسات دفتري تسجيل / دخول






Articles

أسطورة القضاء الشامخ :

ظلننا لسنوات طوال نحيا داخل أسطورة القضاء الشامخ ونبي حولها سياج من القدسية والحصانة المطلقة تعاقب وتبرأ  وتتغاضي عن الظلم وعدم نصرة الحق والعدل الذي من أجله أنشا القضاء كيفما تشاء وسيف علي رقاب العباد

القضاء هو ميزان وملجأ  نصرة المظلوم ونشر العدالة بين الجميع حينما يقف الجميع أمام القضاء وفي مواجهة السلطة حينما تتعسف وتخالف القانون وتنتهك الحريات وتنهب أموال الشعب بدون رقيب ولا حساب

مرفق القضاء هو حارس وحامي القانون والدستور الذي أرتضاه الشعب حينما أبرم صك الموافقة علي الدستور وحينما تم أنتخاب ممثلين له في البرلمان لتشريع القوانين التي تحكمهم وتتوافق معهم وتنصف المظلوم وتردع الظالم

حينما نُص علي استقلال القضاء وعدم قابلية القاضي للعزل من قبل السلطة لم يكن الهدف منه أن يتحول مرفق القضاء الي مافيا وقلعة حصينة تعج بالفساد ولا أحد يجرؤ علي الانتقاد طالما تسير وفق هوي ورغبات السلطة

أسطوانة الشامخ صنعها الفاسدون ليبرروا كل أفعالهم وأحكامهم ويبقون دوماً فوق الشبهات وخط أحمر فوق كل نقد وأعتراض

وروج لها الحكام حتي يظهر في ثوب تطبيق القانون والدستور وأحكام القضاء التي يجب أن تطاع ولا تناقش كأنها من قبل السماء

القضاء الشامخ هو من حكم بالاعدام علي فلاحي دنشواي القضاء الشامخ هو من برر وصمت علي كل التجاوزات وتجريف القانون وأختراق الدستور والظلم والاعتقال والتعذيب وتكميم الافواه هو من أفرج عن متهمي التمويل الاجنبي وكثير من الملفات التي لا يسع المقال لذكرها

هو من سهل تلفيق القضايا لكل معارض وطالب الحرية  وأنتهي به الحال خلف الاسوار وكله بالقانون والقضاء

يحضرني مقولة أبان ثورة يناير لو كان لدينا قضاء لما كان هناك داعي لقيام ثورة وخروج الشعب

لم يكتفي بالصمت والسكوت وعدم الانصاف حتي دمر وطن بأكمله وعاد من جديد ليكمل ويجهز علي البقية الباقية

حينما ترك مهمته الاصليه وأنجرف نحو السياسة وأصدار الاحكام الفسفورية في طابع سياسي ظاهر للعيان

من حل مجلس منتخب بأرادة شعبية بجحح واهية وهي تطبيق القانون والدستور الذي  ظل لسنوات مهمل في الادراح ولا يطبق سوي علي عامة الشعب والفقراء أمام علية القوم القانون في مواجهتهم يعطل بأقتدار

مرورا بأوكازيون وعروض البراءات بالجملة  والمحاكمات الهزيلة ومسرحيات سخفية تشعر بالاحباط

أنتهاء بقائمة الاتهامات الجديدة لكل معارض والقبض والاعتقال الذي طال حتي الاطفال والنساء

ولم يسلم  القضاه الشرفاء فكان جزاءهم الاحالة الي الصلاحية والتأديب والتي قد تصل للعزل

ومازالو يعزفون سميفونية القضاء الشامخ العظيم الذي يحوي بين أعضائه من سرق حق غيره في ذلك المنصب بالواسطة والرشوة والمحسوبية وغير مؤهل علي الاطلاق

متي ترحل تلك الاساطير من العقول وتقديس الاسماء والاشياء ولا يتبقي سوي تقديس الله والعدل

وهو أسم من أسماء الله 

اضافة تعليق


مسجل في دفتري
نص التعليق
زائر
نص التعليق