لا يتصور البعض أن اوربا والدول المتقدمة التي تتعالي علينا بالديمقراطية وحقوق الانسان والحرية
والمواطن في داخلها يحصل علي حقوقه غير منقوصة ويتمتع بالمساواة وبكل سبل التعبير المشروعة
حصل عليها بدون عناء وجهد وعصور ظلام وجاهلية وقمع وبحور دماء سفكت من حكام طغاة وديكتاتورية ظلت جاسمة فوق أعناقهم لسنوات
وشعوبنا بعد سنوات طوال تقاسي قررت أن تنتفض وتستقي من الغرب سبل الديمقراطية والحرية التي قد يختلف عليها الكثيرين البعض يقول أن الشعوب العربية حديثة عهد بالحرية ولا يصلحها وسوف يتحول المجتمع الي فوضي عارمة ولابد من فرض هيبة الدولة بكل السبل من أجل الحفاظ علي الامن القومي وأمن المجتمع ويقدم الدلائل والبراهين من خلال الوضع الراهن الذي نحياه من انفلات أمني وفوضي
وهناك من يعتقد أن الحرية التي ينبغي أن تكون هي حرية مطلقة بدون ضوابط ولا حدود كل شئ حل ومباح
مما يفتح المجال لادخال ثقافة غريبة علي المجتمع سوي تقضي علي هويته
والبعض الاخر يدرك معني الحرية ويربطها أرتباط وثيق بديننا وهويتنا وأعرافنا وتقاليدنا وقيم المجتمع العليا
الحرية والديمقراطية وحقوق الانسان التي يطبقها الغرب ويتفاخر بها تجدها تعاني من القصور لانها لم تحقق العدالة الكاملة بكل معانيها والتي تخلف أزمات أجتماعية في داخل جسم المجتمع
أسمي معاني الحرية وذورة سنامها هي العدالة الكاملة
حينما تطبق العدالة يشعر الجميع أنه مواطن له حقوق وعليه واجبات وحينما ينتقص أحد من حريته ويجور عليه ويظلم ويقهر هناك قانون سوف ينصفه وعدالة سوف يحتمي تحت ظلالها
العدالة سوف تحث الجميع علي الاجتهاد وبذل الجهد لان لديه ثقة كامله أن الاجتهاد والجد سوف يحصل منه علي ثمرته في المجتمع والدولة وتوزيع حقيقي للثروة والمرتبات والحقوق والمزايا
العدالة تشعر الجميع بالرضي والقناعة وتخلق مجتمع متوازن الكل فيه سواء
لا مكان فيه لقوي ولا صاحب سطوة ولا سلطة ولا واسطة ولا محسوبية يدوس علي اعناق الاخرين ويحصل علي حقوقهم
حينما تتحقق العدالة وقتها تستقيم الامور
اضافة تعليق