من انا
مرض عضال ......
المرض هو خلل يصيب جزء أو جهاز من أجهزة الانسان يعطل نشاطه المعتاد
قد يزيد وينقص ألمه وتأثيره بجحم وشدة المرض
ولكن الشئ الاكيد أن جسد الانسان يعلن حالة الطوارئ الشاملة
ولا يهدأ ولا ينام ويتألم ويتكاتف بجنوده لقتل الفيروس لشفاء الجزء المصاب بالمرض
حتي يقدر الله له الشفاء والمعافاة .
ولكن المرض العضال حقاً هو مرض موت الضمير والقيم والاخلاق
الذي أصاب المجتمع وأنتشر مثل النار في الهشيم وحبر أسود علي صفحة ماء .
كنت أتصور أن الفساد والظلم والكذب والسرقات وموت الضمير والاخلاق
مقتصرة فقط علي رأس النظام وأذنابه وعصابته التي حوله .
وحينما يسقط النظام ويدحر أعوانه
سوف تتحول الحياة حديقة غناء ومدينة فاضلة كما سطورها أفلاطون في كتاباته
وسقط النظام بلا رجعة وسقطت معه أقنعة زائفة كنا نظنها صاحبة مبدأ ووطنية خالدة
كشف عن وجهها القبيح وخرجت تكرر وتسلك طريق ومنهج النظام وأعوانه
بل لا أكون مبالغاً بل أنها تفعل أنكي وأبشع وأفظع بمقولة وحجج الثورة وشعارات الوطنية
أدركناً أن سقوط النظام أظهر عوارتنا الاخلاقية والهمجية التي كانت تحت الارض خوفاً وجبناً وليس أخلاقاً
سقوط النظام أبان لنا جلياً أن في داخل كل واحد منا طاغية صغير وفساد وظلم وكذب وتشويه للاخر
بلا خلق ومبدأ ويبغي فقط مصالحه الخاصة لا وطنية ولا ثورة ولا قيم ولاحتي خجل وحياء وذرة ضمير
كيف تحيا أمة والمرض يسكنها ويتغلل في أحشائها ليس مرض من رب العباد وظاهري وعضوي
بل مرض في الشرف والاخلاق والقيم والمبادئ وكل الفضائل والدعائم التي تقوم عليها أعمدة المجتمع
وبدونها يتهاوي المجتمع ولا يفيد فيه الاصلاح مهما بذل وأنفق ملايين ملايين المليارات
أو نسقط من جديد في حكم طاغية يخيف الهمجي والمخرب حتي يدخل جحره
ويسجن ويعذب الحر الثائروالشريف
ونعود مجددا الي نضالنا واحلامنا من جديد في دولة نبراسها الحرية والعدل والعدالة والحق
الامل فقط في خالق السماء بلا عمد والشرفاء الخالصين من كل زيف ومصلحة
في أن نهزم المرض العضال المسشتري ولا تسقط راية الحرية من جديد
yaser
اضافة تعليق