الفساد الذي أستشري في الوطن أيام مبارك كان يمارس بأسم القانون ويحميه ويقف بجانبه مدعين القانون

هل كانت مصر مملكة معدومة المؤسسات والهيئات ..أم كانت قائمة بمؤسساتها وهيئاتها .

ولكن كان القانون يطبق فقط علي الضعفاء يطبق بكل صرامة وحزم عندما يتأخر ويعجز الفلاح البسيط

عن دفع قسط قرض لا يتعدي خمسمائة جنيه أو مواطن عادي يقترض ليعول أولاده ..

يحال فورا الي محكمة القانون ويحكم عليه وقد يصل الامر الي عرض منزله واغراض منزله للبيع لاقتضاء القرض الهش

وعندما تعارض وتقول أين روح القانون ورفقاً بالبسطاء ..يقولون دولة القانون ولابد أن يطبق علي الجميع .

لامشاحة في ذلك ولا أعتراض طالما يطبق القانون والعدل بين الجميع ..ولكن ...هل العدل يطبق ؟؟

أين القانون عندما سرق الوطن وبيع بأبخس الاسعار ..أين القانون وهناك ثلة قليلة مهيمنة علي مقدرات الوطن

أين القانون عندمايسرق بالمليارات من الدولة والبنوك وأموال الشعب تحت بصر وعين القانون .

أين القانون عند خصص القطاع العام وبيع بثمن بخس وحصل الفاسدون علي رشاوي وعطايا وبيع الشعب والوطن

أين القانون عندما أهدرت الاموال وعطلت التنمية وسهل الاحتكار والمتاجرة في قوت الشعب .

أين القانون .عندما بيع غاز مصر للاعداء مجاناً والمواطن يقتل أمام مستودعات الغاز .

أين القانون عندما أدخلت الادوية المسرطنة وأصيب الشعب بالامراض والاوبئة

أين القانون عندما عذب الشعب وأضهطد وظلم علي تراب وطنه في دولة القانون

هذا القانون خصص فقط في دول الظلم لتسهيل السرقة والفساد بشكل قانوني وممنهج يخدم مصالح فئة الفساد

أما الضعفاء والبسطاء والعاديين فالقانون يطبق علي رقابهم وليت بشكل عادي بل بأفتراءوظلم ..

يا مدعين القانون كفاكم تدليس وكذب ..أنتم لا تصرخون من أجل القانون وحمايته والذود عنه

ولكن من أجل انفسكم والمزايا والعطايا ووجاهتكم ومقدرات الوطن والاراضي التي بحوزتكم والممكلة التي تعودتم العيش بداخلها

الكارثة الكبري والنفق المظلم الذي أدخلنا فيه ..أنه يوم تنحي مبارك ..من غير المقبول أطلاقاً والبلد في حالة ثورة عارمة وقوية

أن نرضخ ونوافق علي حكم المجلس العسكري ونحتكم لقانون ومحاكم ومؤسسات ورجال مبارك .

المحاكم الثورية.. هي الحل القاسي والناجع في ذات الوقت للقضاء علي رؤؤس الفساد والظالمين ومحاكمتهم

وقررات ثورية قوية وناجزة لبتر يد الفساد والمفسدين وأقامة اركان دول قوية تقوم علي أسس ومبادئ صحيحة

ولما كنا دخلنا في الصفقات والتجاذبات والنزاعات وتهريب وحرق الملفات وأثارة الفتن والتخريب بأموال الشعب وحالة الانقسام الحادثة الان التي تشتعل وتزيد

والان تشاهد العجب العجاب الفلول والفاسدين والمرتشين ..هم الان يبكون ويدافعون عن القانون والديمقراطية

حقاُ ما أرخص الاقنعة الزائفة في محلات الخسة والندالة والفساد

أخيرا:

كيف تقيم دولة العدل والحق علي بناء خرب متهالك ومتهاوي .