من انا
قبل الانهيار ...
قبل الانهيار ...
بنظرة الي الممالك والدول والامبراطوريات والخلافة الاسلامية غيرها ممن حكاه التاريخ
يتضح جلياً أن الانهيار تحقق حينما ضعفت وتشرذمت وتقاتلت فيما بينها مثل حياكة المؤامرات
والطعن في الخلف وتبادل الاتهامات والتنازع والاختلاف والسعي وراء السلطة والظلم والقهر والاهمال والاضطهاد .
حتي تقطعت أوصالها وقد تصل الي التقسيم الذي يضعفها وتكون لقمة سائغة أو ينقض عليها العدو ويفترسها
يقول الله تعالي (ولا تنازعوا فتفشلوا وتذهب ريحكم ) .
ومن حسن الفطن الاستفادة من تجارب الآخرين العبرة والعظة حتي لا نكون صيداً لتقلبات الدهر حينما تتعثر سفينتنا
ومن الذكاء الفطري أن نتحد ونتكاتف في الاهداف ووسط والاحداث الجسام وحينما نشعر بالخطر يحيط بنا من كل الاركان
وبنظرة شاملة عامة علي الوضع المحزن والمؤسف الذي يقرع طبول الخطر وأجراس الانذار كل لحظة
ولكن الاسماع صمت والابصار ترتدي نظارة طبية مهشمة لا تظهر الاشياء علي حقيقتها .
والخاسر بجدارة الشعب البسيط الذي يعاني شر المعاناة ويدفع ثمنها باهظاً من دمائه وروحه وراحته وقوته
متي يتعقل ويدرك هؤلاء أن الشعب مل ووصل لحد الانفجار وصبره قارب علي الانتهاء .
والمسئولين والنقمة ( النخبة ) والاحزاب الفاشلة التي أبتلينا بها .ناهيك عن سياسة الحكومة التي تتحرك كالسلحفاة
ولم يصل مسامعها أن الدنيا تتحرك والوقت يجري ويتقدم وسياسة الماضي العتيق والبدائي لا تجدي بل تزيد الطين بله والوضع يسؤء ويتدهور والفقر يرتفع والضحايا والقتلي جراء الاهمال تعدت وفاقت والدولة علي حافة الانهيار .
سياسة التبريرات لم تعد تنطلي علينا ..لو بررت وقلت دولة منهارة وخربة منذ عصر المخلوع
أقول لك وأرد هناك دول كثيرة قامت ونهضت علي الرغم من تحطم بنيتها التحتية وبدأت من الصفر
لو بررت وقلت الفساد المتغلل ...لما السكوت علي الفساد طهر والشعب كله لن يتواني في الوقوف خلفك
لو تبرر وتذكر قلة الموارد ..الموارد لو أستغلت أستغلال صحيح وتوقف نزيف الفساد واهدار الاموال
لانطلق قطار التنمية وأن كان ببطء في بدايته ولكن مع الوقت سوف يخترق آلافاق ..
رسالتي لاعداء الوطن من كل الفئات والاحزاب والجماعات والافكار والتوجهات ..
الذين يختلفون ويقدحون في بعضهم ويتصارعون حتي في وسط مشاعر الالم التي تصيب الناس
لا يروعون ولا يتحرك ضميرهم الخرب ولا يتحملون مسئولية وطن وأمة لانهم فاشلون بجدارة
..ولكن كيف يشعرون ..فهم الخطباء وسط قوم جائعون ..أني ينصتون
ولكن أيها الشعب لا تنتظر من قوم يجلسون في مكاتبهم الفارهة لا نجني منهم غير شعارات
وخطب جوفاء ..
الحل في يديك أنهض أنت عدل سلوكك حسن أخلاقك حارب الفساد في كل موقع تكافل مع غيرك
وقتها سوف تتغير خريطة الشعب وأن عدل وأصلح المسئولين والحكام فنحن معه
وأن تقاعس فالثورة ليست ببعيدة علينا ..وبدلا من ازهاق الارواح تحت عجلات القطار وفي الشارع
وغدرا علي الحدود تزهق في سبيل الدفاع عن الحق ومناهضة كل متقاعس وفاسد
اضافة تعليق