من انا
جذور الفساد الضاربة في الاعماق
كل يوم يتضح جلياً أن براثن الفساد ومخالبها تنهش في الوطن ولن تتوقف حتي نتحد فعلياً .
مع كل حكم صادر من قضائنا الذي يقال عنه الحصن المنيع والدرع الواقي للضعفاء والمظلومين
حتي كدنا نصدق أنه ليس هناك دماء سفكت ولا أشلاء ولا موتي ولا ثورة أصلاً .
بل هي مؤامرة قام بها البعض ممن كان يريد الانقضاض علي الحكم وأسقاط النظام وأعوانه وهم في ذاتهم وحقيقتهم
الشرفاء المجاهدون
الذين كان لا يغمض لهم جفن حتي يحققوا العدل في ربوع المعمورة ويرفعوا الكل والظلم والمعاناة عن المواطن
أي تدليس هذا وأي وظلم ...ألا يكفيهم النعيم والرفاهية التي كانوا يحيون في ظلها وأموال الشعب التي نهبوها
وأحكام البراءات الغير عادلة التي حصلوا عليها ...حتي تطاول الامر الي بث سمومهم في المجتمع وقتل
الامل في نفوس الشعب بكل ما أوتوا من قوة وأموال ونفوذ ويعاونهم في ذلك ضعاف النفوس والعقول
ممن قدموا مصالحهم الخاصة مع ضيق أفقهم الذي يجردهم من مبادئ وقيم .
الحرب علي الفساد تتطلب القوة والحزم وليس المهادنة وجبر الخواطر وأذا لم يكون رئيس الدولة والحكومة
عاجزة عن القضاء عليه وتحقيق ما يصبو اليه المواطن فأشرف لها أن تتنحي جانباً .
فلم يتبقي لدينا صبر حتي ننتظر ثلاثون عاماً أخري نجرب جماعة أوحزب سوي أن نشاهد
فعلياً علي أرض الواقع أيجابيات وحلول عاجلة يشعر بها المواطن البسيط قبل كل شئ .
لاننكر هناك أزمات ومشاكل عالقة تحتاج الي الصبر بعض الشئ .
ولكن الفساد يتطلب مقاومته وعدم التريث حتي لا يكبر ويتضخم ونعجز في وقت علي مواجهته
أتسائل .؟؟
أذا كانت الدولة تعاني من عجز الموازنة ونقص الموارد والاقتصاد المتهالك
ما الداعي للابقاء علي ألآف من المستشارين في وزارت وهيئات الدولة يتقاضي أغلبهم ربع مليون جنية شهريا
والشعب يتضور جوعاً حسب ما ورد الينا وهم من صنيعة النظام السابق لما الابقاء عليهم بعد الثورة .
لما عجزنا عن أسترجاع ولو قرش واحد من أموالنا في الخارج حتي الان وكل يوم نشكل لجان ويتقاضون رواتب
وسفر ومزايا بدون نتيجة حتي الان .
جميع لجان تقصي الحقائق فشلت بأقتدار في مهامها ولم نشاهد نتيجة علي أرض الواقع
كأن هناك أشخاص من الفضاء الخارجي لا يرون بالعين المجردة يرتكبون تلك الجرائم والاحداث فأني ..نتوصل لهم .
التوجه الي المواطن البسيط في المقام الاول وضع الحلول لمشكلاته البالغة ليل نهار فهو المظلوم والمقهور والاولي بالرعاية .
أصلاح منظمة القضاء وتقنيها بشكل يخدم المواطن ويحقق العدالة وأصلاح الاعوجاج فيها والتغول الذي يكبر كل يوم
بشكل يجعل القضاء فوق القانون والدستور وكلامهم منزه عن كل نقص وعوار .
وضع حد أقصي للاجور المتفاوته بين السماء والارض ..أم هذا عش دبابير تخشي الحكومة الدخول معتركه .
ملفات ...وملفات وأحلام وآمال نبغي تحقيقها ..
أخزاكم الله يا صانعي الفساد والساكتين عنه ومنتفعي ومحبي السلطة .
لقد أشعرتم المواطن بالغربة في بلاده كأن هذه البلد لم توجد وتخلق الا لاجلكم وأبنائكم
والبقية من عامة الشعب فليرحوا أو يذهبوا الي الجحيم ويحيوا علي الفتات
اضافة تعليق