في كل محنة منحة
كل يوم تعيشه هو هدية من الله فلا تضيعه بالقلق من المستقبل والحسرة علي الماضي
الاستياء الذي نحياه تلك الايام والزخم الكلامي والمظاهرات التي تفاوتت الي القتل والحرق والجراح
نتيجة لطرح الفيلم الحقير الذي أساء للمسلمين وليس للرسول الكريم الذي رفع قدره العلي العظيم
رغم اعتراضي الشديد علي تحول الاحتجاح والمظاهرات الي العنف المرفوض طبقا لتعاليم الرسول صلي الله عليه وسلم
ورغم المحنة التي جرحت مشاعرنا جميعا
الا أنني أجدها منحة لانها جعلتنا نعي أنه مقصرين نحو رسولنا الكريم في أتباع ستنه ونهجه
جمعتنا في الذود عنه والعقلاء أيقنوا قصورهم الشديد في أنشاء مراكز عالمية للتعريف بصفات الرسول واخلاقه وتعامله
علاوة علي طباعة كتب بجميع لغات العالم حتي يعرف العالم من هو الرسول صلي الله عليه وسلم
أيقنا أنه حتي ندافع عن رسولنا ...لابد أن يكون طعامنا من أرضنا وزرعنا وصناعتنا من أيدينا ونعتمد علي أنفسنا
ولا نكون تابعين لغيرنا
ولكن هل أيقنا الدرس أم مجرد كلمات وشعارات تذهب ادراج الرياح بمجرد مضي عليها الزمان
وننسي ولا نأخذ من الماضي العظة والعبرة أفضل من القاء الحجارة والمولوتوف علي جنودنا البسطاء
عباد البقر وبوذا وغيرهم لا يجرؤ أحد في العالم أجمع أن يطرح مقال في جريدة ينتقدهم في عبادتهم
لانهم ليسوا تابعين ليسوا أمعة ولعبة يحركها الغرب واعوانه يثيرهم بمجرد فيلم تافه يحرقون بلادهم وأهليهم
وللاسف يتظاهرون ولا يصلون ويتبعون منهاجه ...
فهل سنحول تلك المحنة الي منحة ؟
ونتجه الي نصرته بالشكل الذي يتوافق مع تشريع الاسلام ونتوجه الي العمل والبناء والعلم والتقدم
حتي نلقي بالتبعية ونضحي احرار بالفعل وليس بالكلام
اضافة تعليق