مشروع الاسلام الحضاري
عندما سقطت الدولة الاسلامية في القرن الثاني عشر أصبح العالم ينظر الي المجتمع المسلم
نظرة تخلف ورجعية وجهل
والشئ المحزن أن بعض ابناء المجتمع المسلم يعتقدون ان الدين ينحصر في العبادات فقط
مع أن الاسلام منهاج حياة ويصلح في كل الازمنة والاوقات ونهضة الامة وحضارة الشعب وبناء الدولة
تعتمد بشكل اساسي علي تعاليم الاسلام
دولة ماليزيا في سنة 1991 في وقت كانت تعاني فيه من ازمة اقتصادية طاحنة
قررت وتبنت مبدأ ومشروع الاسلام الحضاري وقامت بوضع خطط تنموية في ضوء التعاليم الاسلامية
وتمثلت اسس ومبادئ الاسلام الحضاري علي مبادئ الاسلام التي حثت عليها من منظور حضاري وتنموي
القائمة علي امانة الحكومة واستقلال الشعب وحقوق المرأة والاقلية الرفاة المعيشي رقي الثقافة وسمو الاخلاق
وغيرها كثير وتمكنت من الخروج من الازمة وقفزت نهضتها لتبنيها ذلك المبدأ
الهدف من ذلك السرد ذلك الرفض الغير مبرر لاي مشروع قائم علي الاسلام
ودعوات البعض ان الاسلام يقتصر علي المسجد فقط ولا يتجاوزه
اتسأئل ؟
في ظل الازمة المالية التي احتاجت العالم في 2008 اليس الوحيدة التي لم تتاثر من الازمة المصارف والشركات
الاسلامية وما عداها انهار رغم حجمه الاقتصادي والمالي
ماليزيا عندما طبقت مبدأ الاسلام الحضاري القائم علي المصداقية والشفافية نجحت ببراعة
لانها طبقت النهج الصحيح ولم تلقي بالاسلام وتقول مثلنا ان الاسلام لا يصلح للمدنية والحضارة والتطور
مع ان الاسلام هو النور والضياء والحضارة والتطور حث علي التعليم والرقي والتعامل والاخلاق حفظ الحقوق
الحقيقة الساطعة التي يعيها الجميع
أننا مسلمين فقط ولكننا لانطبق اصول الاسلام الصحيح ولا نعي ما هو الاسلام
واختزلناه فقط في العبادات والمسجد
مهما استحدثنا من قوانين وحضارات لن تنهض الامة الاسلامية
طالما لا نعي ماهية الاسلام وقدره ومكانته وحضارته
اضافة تعليق