سرقة الاحلام
سرقة الاحلام
قد نكون قد أعتدنا علي سماع ومشاهدة سرقة الاموال والسرقات العينية
ولكن المشاهد الان وعبر عقود مضت هو سرقة الاحلام في عيون الجميع
حقيقة وبكل حزن وأسي يتكشف لنا ملفات وفضائح عن قضايا فساد لامتصاص دماء الشعب وسرقة
أحلامه وحقه في الحياة الكريمة وسلب أمواله بطريق مباشر وغير مباشر من أجل حفنه قليلة من المفسسدين وأعوانهم
لقد تفنن أولئك الخائنون بقوانين وقرارت أدراية بسرقات ممنهجة ومنظمة بصورة صعب وصفها
هل طرأ علي مخيلة أحدنا أن دولة يعاني اغلب شعبها من البطالة والفقر والمرض ونلجأ الي الاقتراض والدين
أن يصل رواتب ثلة قليلة من موظفيها الي رواتب خيالية علاوة علي المكأفات التي تزيد عن الراتب أضعاف كثيرة
هل خيل لاحدنا يوما ما أن لدينا موارد غنية لو توقف نزيف السرقات والفساد واهدار الاموال العامة لانخفض معدل البطالة
وحصل اغلب المواطنين علي حياة كريمة
هل يعقل أن ثروات البلد محصورة في فئة باغية وباقي الشعب يحيا علي الكفاف ويحيا بلا مأوي وبين القبور
شئ مؤلم أن تسرق احلامك في الحصول علي مسكن وشراب وطعام وتحيا حياة آدمية بل وتداس بالنعال من أجل أن يرتفع ارصدة اولئك الفاسدين في البنوك ويزيد ثرائهم من اموال ودماء الشعب الكادح
شئ بيعث علي القهر أن تحصل علي اعلي الشهادات وتكون متفوق ويكون مصيرك ان اجلس في طابور العاطلين
او ترحل بعيد عن وطنك تمتهن نفسك وكرامتك
في الوقت الذي يحصل علي افضل الوظائف من لا يستحقها ولكن لديه واسطة ومحسوبية وقادم بدفع الرشاوي
كل يوم نكنشف كارثة فساد مهولة بقدر ما يسعدنا كشفها حتي يعي الشعب مدي المعاناة التي كان يحيا وسطها والفساد
بقدر ما يحزن كيف بمسئولي الدولة الذين أقسموا بالله العظيم يوم تقلدوا مناصبهم ان يرعوا مصالح الشعب
ولم يكتفوا بالسرقة والنهب والاهدار ...بل سرقوا الاحلام وعاش الجميع في حجيم غلاء الاسعار والفقر والمرض
والعشوائيات والبطالة والغرق في خضم البحر المتوسط من اجل البحث والسعي نحو السفر الي اروبا من اجل لقمة العيش
الفساد ما زال قابع مثل الليل المظلم وما زالت سرقة الاحلام تمارس علي الرغم من الثورة واسقاط رأس النظام
ولان أيدي النظام ومعاونية واذياله مازالوا علي سدة الحكم يحاولون قدر جهدهم الهاء الشعب في أزمات مستمرة
حتي يغمض عينيه عن ملفات الفساد القديمة والحديثة
نحتاج وبشدة الي ثورة جديدة وهي ثورة ( التطهير ) تطهير جميع المؤسسات والهيئات من الفساد والمفسدين
والضرب بيد من حديد وعدم التهاون في اي ملف والزج بهم في السجون بعد محاكمة عادلة حتي يكونوا عبرة لغيرهم
وانه ليس هناك مكان في سفينة العدل والشرف والاخلاق لغير الشرفاء
اضافة تعليق