مقال قديم عن سوريا ولكني وضعته في المدونة للتاريخ
نظام الاسد وايران
العلاقة تشكلت بين نظام الاسد وايران عن طريق تقارب بين كائنين فلا صلة بيولوجية بينهما
ايران التي اتخذت من ولاية الفقيه مذهب سياسي دكتاتوري لايجوز معارضته ولا مخالفة توجهاته وارائه
وحزب البعث السوري الذي لايختلف كثيرا عن الفاشية والنازية والانظمة الدكتاتورية في العالم اجمع
التي حكمت وقهرت شعوبها بالحديد والنار
نظام الاسد يعتبر ايران اكبر حليف له بل افضل حليف ويجد فيها الداعم الاساسي لتوطيد اركان حكمه وكرسيه في ظل الدعوات المطالبة باسقاط النظام ووسيلة ضغط علي العالم اجمع لمنعه من اتخاذ قرارت في مجلس الامن ضد نظامه وحزبه
وايران تجد في بقاء نظام الاسد وحزب البعث صمام الامان لبسط نفوذها في العالم العربي وتحقيق مطامعها واهدافها التي ترنو اليها سواء في العراق الجريح ام في لبنان والبحرين
او في جسم العالم العربي كافة فلا عجب ان نجد ايران التي باركت الثورة التونسية والثورة المصرية ودعمتها معنويا بل وصل الامر بها الي تشبيه الثورة المصرية بالتورة الايرانية
مع الاختلاف الكبير الواضح بين الثورتين وبين اهدافهما مع رفضنا لذلك التشبيه اصلا
ولكن الشئ المستغرب ولكنه ليس بعجيب ان نجد ايران تقف ضد ارادة الشعب السوري وتدعم حزب البعث ونظام الاسد وتحذر العالم اجمع من التدخل في الشأن السوري
وتضغط بقوة لدي حلفائها من اجل الوقوف ضد اتخاذ اي قرار او فرض عقوبات ضد سوريا
انها مفارقة غريبة من دولة تتفاخر بثورتها الاسلامية التي حققت لها الحرية من وجهة نظرها
ليس لدينا عتاب علي روسيا والصين لوقوفها بجانب الاسد ونظامه لان تلك الدول تضع مصلحتها فوق اي اعتبار وتجد في الاسد ونظامه تحقيق مصالحها
سقوط الاسد ونظامه سيغير خريطة منطقة الشرق الاوسط باسرها سواء في العراق ولبنان وحتي في القضية الفلسطنية ستكون اداة ضغط ضد حزب الله بقيادة المدعو السيد حسن نصر الله صاحب الخطب الرنانة عن الحرية والديمقراطية التي طالما يتغني بها والثورة السورية فقط هي من اثبتت حقا من هو ذلك الرجل وكيف وقف داعما لنظام قمعي وسقط عنه القناع الذي طالما خدع به كثير من البسطاء
وظهر جليا المخطط الذي حذر منه الكثير ومحاولة بسط سيطرة ايران علي تلك المنطقة
ويتضح صدق مقولة النشطاء السوريين انه يوجد عناصر من ايران وحزب الله تقاتل جنبا الي جنب مع الجيش السوري والشبيحة ضد الشعب السوري الاعزل
ولكن مع ارداة الشعب السوري الصامد حتما ستفشل تلك المخططات وسيتوقف ذلك الدعم
وستزول تلك الغيوم التي حجبت الضياء عن الارض لان الشعب السوري قد قال كلمته ولا صوت يعلو فوق صوت الحق ولا ارادة فوق ارادة الشعوب حقا ما اغبي تلك الانظمة واجهلها لانها لاتتعلم الدروس والعبر ولا تستفاد من تجارب الحكام قبلها الا يكفيهم الدرس التونسي ومن بعده الدرس العظيم المصري والليبي وفي الطريق اليمني
ايران حتما ستخذلكم ولن تقف معكم دائما وليس امامكم من سبيل الا مواجهة الشعب الثائر فان كان لايزال من بقايا عقل في رؤؤسكم اذعنوا لاارداة الشعب السوري لانه حتما في النهاية هو المنتصر
اضافة تعليق