ناقوس الخطر
يخيل لي أن الكثير ألان أصبح مثل الذي أصابته ذبابة التسي تسي بلسعة قوية
ومن خلالها أخذ جرعة كبيرة جدا من النوم والله وحده يعلم متي يستيقظ من نومه حتي يعلم أن مصر
أصبحت علي حافة الهاوية وفي خطر قد يقضي علي ألاخضر واليابس
متي يعقل الجميع ويعود الي جادة الصواب ويتيقن أن مصلحة مصر العليا لابد أن تقدم علي مصالحنا الخاصة
من منا لايريد الحرية والعدالة الكاملة ومن منا لايكره الظلم والقمع والتعسف
ولكن تطبيق العدالة الكاملة قد يصبح مستحيل نظرا لانه يحكمنا قانون وضعي
وذلك القانون من صنع البشر وكل انسان يطبقه علي حسب فهمه وعقيدته ووجهة نظره
وأجزم بأن أستحالة يوجد نظام في العالم الذي ننبهر به في تقدمه وديمقراطيته يطبق العدالة بحذافيرها
ولكن يحاول ان يطبق العدالة بصورتها العادية البسيطة
لا اريد ان اخوض في تلك الانظمة لانها ليس حديثنا ولكن ألقي الضوء فقط ألي بعض الاحداث التي حدثت في دول مثل بريطانيا وامريكا وانتهكت فيها حقوق الانسان من انظمة تصدح ليل نهار حرصها علي حقوق الانسان
وبتطيبق ما سبق علي الاحداث في مصر
وفي ظل وجهات النظر من خلال تطبيق القانون الوضعي
الجيش والامن والمجلس العسكري من وجهة نظره يحافظ علي المنشئأت ويطبق القانون ويقاوم البلطجة والمخربين لذلك يقاوم تلك الاعمال مهما حدث ومهما كانت التضحيات
والثوار والشعب يريد العدالة واحترام آدمية ألانسان والمواطن والشفافية في التعامل وتحقيق المطالب المشروعة وهذا اقصي أمانينا وما نرجوه
ولكن تحقيق ذلك علي ارض الواقع يتطلب وقت وصبر وحنكة وتريث
من الصعب ان تأتي وبسرعة البرق بين عشية وضحاها وتجثث الظلم وتقلعه من جذوره
لانه له نسور في الارض وله أذناب ومعاونين يعملون في الظلام والخفاء
وحرب ذلك الظلم تتطلب اولا ان ندعم الاخلاق في نفوس الشعب التي اختف معالمها الان
وقتها الشعب نفسه سوف يحارب ويطارد الظلم حتي يقضي عليه
الفساد متغلل في كل شئ بدء من اصغر موظف في الدولة
ووصولا الي المجلس العسكري الحاكم الذي عليه كثير من علامات الاستفهام
من المحاكمات والاموال المهربة وكثير ولكنه ليس حديثنا الان
ولكن أحقاقا للحق هو وضح ووضع جدول زمني لتسليم السلطة
نصل ألان الي الثوار وخاصة ثوار مجلس الوزراء
الشعب المصري عاني وما زال يعاني وحرم من ابسط حقوقه ولو ثار ليل نهار يبقي مظلوما
ولكن صوت العقل لابد ان يعلو علي كثير من الطلبات
والقوة والعنف من كلا الطرفين لا تولد غير العنف والدمار
وليعلم الثوار ان تاريخهم مشرف وثورتهم بيضاء يتحاكي بها العالم
ولكن الاحداث الاخيرة دقت ناقوس الخطر
لانه اختلط الحابل بالنابل البلطجي والشريف مسجل الخطر والعميل والمواطن المصري الاصيل
كل ذلك يجعلنا ان نراجع انفسنا ولا نكون مثل قوم جاءوا ليرفعوا الظلم بدون تروي
دمروا وحرقوا الارض وسفكت الدماء ولم تصبح لهم وطن بعدها يقام فيه العدل كما يتمنون
العدالة تتطلب صبر وايمان وتضحية ولكن ليس تخريب وحرق وتدمير وسفك الدماء
لان هذا لايرضي الله وليس من الاسلام وباقي الشرائع السماوية ولا يتفق مع حقوق الانسان التي يتشدق بها الكثيرون وهم لا يعلمون اصلا ما هي حقوق الانسان
ونعلم مدي الظلم وكيف هي قسوته ولكن محاربة الظلم تتطلب اعداد العدة والسلاح
ولكن سلاح الايمان والتكاتف والروح الواحدة وعدم التخوين والقاء الاتهامات والتشرذم
وعلي المجلس العسكري أن يوضح لنا كثير من الامور المبهمة والمثيرة للجدل ومثيرة للفتن
وذلك بكل شفافية حتي نقضي علي ألفتنة في عقر دارها ونفوت علي ألخائنين ومروجي ألفتن فرصتهم
في تدمير هذا البلد
وليعلم ان المراوغة والصمت عن كثير من ألامور قد تؤدي الي تفاقم الوضع
وان يحاسب كل من قصر وكل من قمع واعتدي بدون حق كل من حرق ودمر لا فرق بينهم
ولا احد فوق القانون
لو قام بتلك الخطوات انا وثق سوف يزيل الغموض والكل يهدئ ويتوجه الي عمله وزيادة الانتاج الذي نتمناه
واقول للثوار والشرفاء فرقوا بين الثائر الحقيقي الشريف وبين البلطجي والمخرب
وحفظ الله مصر وشعبها
اضافة تعليق